براون يدافع عن قوانين مكافحة الإرهاب

براون يدافع عن قوانين مكافحة الإرهاب رغم تكرد حزبه ...ألمانيا ترفض إنشاء مركز تنصت على غرار النموذج الامريكي| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,3 يُونْيُو 2008 2:50 أ.م.



برلين - لندن – وكالات :
رفض رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا إنشاء مركز للتنصت في بلاده على غرار النموذج الامريكي بينما أعلن جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني امس تمسكه بخطط تسمح باحتجاز الارهابيين المشتبه بهم لفترات طويلة دون توجيه اي اتهام رسمي لهم.
وقال يورج تسيركه في تصريحات نشرتها صحيفة "دي فيلت" الالمانية امس إن مكتب مكافحة الجريمة يقرر أولويات عمله بنفسه وذلك على خلفية الكم الكبير من الحالات المرتبطة بـ"الارهاب" والجريمة المنظمة. وأضاف بالقول: "لا يمكننا تعليق هذا الامر بهيئة أخرى" مؤكدا أنه "لا يمكن نسخ النموذج الامريكي أو الانجليزي". وكان تقرير لمجلة "شبيجل" الالمانية قد أكد قبل ثلاثة أسابيع أن وزارة الداخلية الالمانية بصدد تأمين تقنية جديدة لمراقبة الاتصالات ستكون جاهزة حتى منتصف العام المقبل. ويستخدم مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا والهيئة الاتحادية لحماية الدستور والشرطة الاتحادية والمخابرات حتى الان تقنيات تنصت منفصلة. ويوجد في مختلف أنحاء ألمانيا الان وفقا لتقرير المجلة أكثر من 75 وحدة تنصت. أما وحدة التنصت المركزية الجديدة فقد تأتي على غرار نموذج "وكالة الامن الوطني الامريكية" أو "قيادة الاتصالات الحكومية البريطانية". وأضاف تسيركه أنه من المخطط إنشاء مركز خدمات تقنية في مدينة كولونيا غرب البلاد يخدم مكتب مكافحة الجريمة والشرطة الاتحادية والمخابرات بشكل لا تضطر معه كل هيئة أن تسلح نفسها من الناحية التقنية بشكل منفرد ولكنه يضمن في الوقت نفسه الحفاظ على الفصل بين الشرطة والمخابرات
وفي لندن أعلن رئيس الوزراء البريطاني امس تمسكه بخطط تسمح باحتجاز الارهابيين المشتبه بهم لفترات طويلة دون توجيه اي اتهام رسمي لهم رغم احتمالات تعرض هذه الخطط لهزيمة برلمانية مهينة. ورغم التمرد الاخذ في التصاعد في صفوف حزب العمال البريطاني الحاكم وهو ما يهدد زعامة براون المهتزة قال رئيس الوزراء البريطاني إن الخطط التي تسمح باحتجاز المشتبه بهم 42 يوما دون توجيه اي اتهام رسمي هي "الشيء الصواب لحماية أمن الجميع وحريات كل فرد." وتعرضت الخطط التي تمدد فترة الاحتجاز الحالية من 28 يوما الى 42 يوما للهجوم من قبل المحامي العام السابق للحكومة اللورد جولدسميث الذي وصفها بأنها "تعد خطير للغاية على حرياتنا الاساسية."
وخسر حزب العمال مقعدا برلمانيا كان مضمونا الشهر الماضي كما تراجع الى المرتبة الثالثة في الانتخابات المحلية لكن براون ليس مضطرا للدعوة لاجراء انتخابات عامة قبل عام 2010 وهو وقت يأمل ان يتعافى الاقتصاد خلاله. وتراجعت شعبية براون في استطلاعات الرأي التي جرت خلال الاشهر القليلة الماضية لينتهي "شهر العسل" السياسي الذي تمتع به بعد تسلمه رئاسة الوزراء من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير منذ نحو عام. ويعتقد ان ما يصل الى 50 عضوا عماليا في البرلمان مستعدون للتصويت ضد خطط براون لاحتجاز المشتبه بهم 42 يوما لدى طرحها للاقتراع الاسبوع القادم.
وكتب براون في صحيفة ذا تايمز يقول انه لن يتراجع. وقال "البعض جادل بأن علي ان أسقط حد الاثنين والاربعين يوما او ان أخففه بدرجة كبيرة. لكن بعد دراسة كل الادلة...اعتقد... ان السماح بالاحتجاز 42 يوما قبل توجيه الاتهام في تلك الحالات الارهابية الاستثنائية هو الطريق الصواب لحماية الامن القومي."
ويقول محللون إن براون سيقاتل من اجل مستقبله السياسي خلال الشهرين القادمين كما انه قد يضطر الى الدفاع عن زعامته للحزب حتى بعد بدء العطلة الصيفية للبرلمان.
مقال آخر | أعلى الصفحة